لم يقف مكتوف الأيدي في ظل انتشار جائحة كورونا وفرض قيود الحجر الصحي الشامل في كامل البلاد بل سعى لمحاربة الوباء بأبسط الإمكانيات: الشاب محمد الطرابلسي (33 عاما)، يعمل بغراسة وبيع العنب، رغم أنه خريج المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات، وحاصل على الإجازة في الهندسة المالية والمحاسبة والإدارة وعمل لفترة في رئاسة الحكومة التّونسية كموظفٍ، قبل أن يستقيل، ويكتفي بالعمل مستشارا لمنظمات وطنية ودولية، إضافة إلى عمله في ميدان الزراعة.
قال محمد الطرابلسي في حوار مع مكتب الاعلام والاتصال بمؤسسة الياسمين للبحث والتواصل إنه في ظل الحجر الصحي المفروض بسبب كورونا وجد حلا مبتكرا لترويج منتجاته الفلاحية من خوخ وعنب ورمان.
كما اعتبر الطرابلسي ان فرض الحجر الصحي العام بالبلاد جعل المستهلك يتلقى المنتوجات دون عناء التنقل خاصة ان انشاء صفحة على “الفايسبوك” لبيع لمنتوجات الفلاحية يسهل عملية البيع والتوصيل.
وشدّد الطرابلسي على أن “المزارع يسلم هذه المجموعات (المحتكرين) المنتج بسعر منخفض لتمرَ عبر أكثر من وسيط، الأمر الذي يجعلها تصل إلى المستهلك بأسعار عالية، وليست في متناول الجميع“ في حين أنَ التعامل مع المستهلك مباشرة سهل عليه.
قام الطرابلسي بترويج مُنتجاته دون المرور بتلك المجموعات، وبالتالي يستفيد هو والمستهلك من السعر في آن واحد. ويقول محمد الطرابلسي إن “نجاح مشروعه الزراعي مقبول، رغم الخطوات المتعثرة في البداية، والصّعوبات التي يجب تجاوزها، ويضيف أنه بصدد العمل على تحسين خدمات التّوصيل التي تغطي فقط تونس الكُبرى في الوقت الحالي.
“الطلبيات ترتفع بشكل مستمر، وثقتي كبيرة بقدرتي وكل العاملين في المشروع على تأمين النّجاح“ هكذا يختم محمد الطرابلسي حواره داعيا الشاب التونسي إلى البحث عن حلول للخروج من مشكلة البطالة وذلك من خلال بعث مشاريع حسب كل اختصاص.