مؤسسة الياسمين
نظرا للحجر الصحَي الشامل الذي تعيشه تونس منذ 22 مارس 2020، اعتمدت مؤسَسة الياسمين للبحث والتواصل آليَة العمل عن بعد، وفي هذا الإطار نظَمت المؤسَسة سلسلة من الدورات التكوينيَة.
وفي إطار دعمها للسلطة المحليَة وتعزيز قدرات المنتخَبين المحلّيّين في تدبير أزمة كورونا، نظَمت مؤسَسة الياسمين دورة تكوينية عن بعد حول مهارات إدارة الأزمة يومي 19 و20 أفريل 2020. استهدفت الدورة الأولى البلديَات الشريكة في مشروع “نبني.TN” (بنزرت، منزل بورقيبة، المحمدية، فوشانة، سيدي بوزيد، جلمة، بير الحفي، بن قردان، ميدون، آجيم، حومة السوق) وذلك تحت إشراف الخبير والمدرَب الدولي في مجال التحوَل الديمقراطي وبناء السلام الأستاذ هشام زُكاغ وبحضور 21 مشاركا من رؤساء ومستشارين بلديين.
استمرَت الدورة لثلاث ساعات حول الآليات الكفيلة بإدارة الأزمة في ظلَ الضغط الذي تعيشه المجالس البلدية خلال جائحة كورونا “كوفيد19” وتضمَنت ثلاث عناوين رئيسية: التخطيط للإجراءات اللازمة لإدارة الأزمة، إدارة النزاع والقيادة زمن الأزمة. حيث سعى المدرَب خلال الدورة إلى تمكين الرؤساء والمستشارين البلديين من استخدام المهارات الداعمة لإدارة أزمة الكورونا بفاعليَة وإعداد خطط لمواجهتها في بلديَاتهم المختلفة.
هذا ونظَمت دورة تكوينيَة ثانية يومي 26 و27 أفريل، في إطار مشروع دعم مسار اللَامركزيَة، لفائدة 20 مشاركا من رؤساء البلديات ورؤساء خلايا إدارة الأزمة بالبلديات وممثَلين عن جمعيات من جهتي بنزرت وتونس الكبرى. وقد أثَث هذه الدورة المدرَب الدولي هشام زُكاغ حيث تمَت صياغة خطط تنفيذيَة لإدارة الأزمة في البلديَات المشاركة. ومن المنتظر تقديم دورة تكوينيَة أخرى الأسبوع القادم للمجالس البلديَة للعمل على كيفيَة تنمية موارد هذه البلديَات وتنفيذ الخطط التَي تمَت صياغتها.
وفي إطار مشروعها “نبنيTN.”، عقدت مؤسَسة الياسمين دورة تكوينيَة في “صحافة المواطن” يومي 21 و22 أفريل 2020 لفائدة الرَاصدين في الجهات وذلك لتمكينهم من أهمَ أدوات صحافة المواطن لمساعدتهم على اكتساب قدرات للمشاركة في بناء محتوى النشريَات المحليَة من خلال الرصد، التوثيق والكتابة.
استهدف اليوم الأوَل من التدريب 29 راصدا محليَا لولايتي بنزرت ومدنين، أمَا اليوم الثاني فقد استهدف 24 مشاركا من ولايتي سيدي بوزيد وبن عروس. حيث قدَم الصحفي براديو الجالية العربية “Arabica” صابر اليعقوبي خلال الدَورة ظروف نشأة صحافة المواطن والفرص التَي تقدَمها للمواطن. هذا وقدَم أشكال صحافة المواطن من خبر، تقرير وتحقيق، وقام بإبراز خصوصيَة كل شكل صحفي مؤكَدا على أنَ المواطن بإمكانه أن يتحوَل إلى مصدر للأخبار والمعلومات ولهذا عليه التمكَن من أساسيَات الكتابة الصحفية التي تُمكَنه من بناء محتوى النشريَات المحليَة الهادفة إلى تعزيز التواصل بين المُتساكنين وصنَاع القرار المحليين عن طريق رصد مختلف المُستجدَات المحليَة اعتمادا على مبدأي النزاهة والشفافيَة.
