الرئيسية / الحوكمة / حوار مع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشغل ببلدية الجديدة منتصر الطربلسي

حوار مع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشغل ببلدية الجديدة منتصر الطربلسي

تستنفر البلديات هذه الفترة لمجابهة فيروس كورونا باعتبار أن للسلطة المحلية  دور أساسي ومحوري في مواجهة مخاطر وتداعيات هذا الوباء  وذلك من خلال المتابعة والرصد والزام الجميع بالسلوكيات الوقائية الصادرة عن السلطة المركزية ، فقد تعد المجالس البلدية اليوم  من أقوى جنود الحرب على فيروس كورونا  على غرار الأجهزة الطبية والأجهزة الأمنية.

téléchargement (3)ورغم ضعف الإمكانيات المادية والبشرية التي تعانيها معظم البلديات والافتقار للموارد المالية واخرى محدودية الامكانيات اللوجستية لنقول أنها منعدمة في بعض بلديات المناطق الداخلية للدولة التونسية الذي يقتصر دورها على اصدار القرارات دون القدرة على تنفيذها على أرض الواقع مما يجعل هذه الهياكل في حالة شلل تام وهذا يمثل من أهم النقاط السوداء للحكم المحلي، تلعب البلديات في هذه الفترة  دورا هام  في مجابهة فيروس كورونا بحكم علاقتها المباشرة مع المواطن.

وفي هذا الاطار، نظمت مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل حوارا مع رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشغل ببلدية الجديدة منتصر الطرابلسي باعتبار أن المؤسسة تهتم بالشأن المحلي وبتقييم واقعها وجودة الخدمات البلدية إلى جانب  سعيها لخلق الفضاءات المشتركة بين المواطنين والبلديات لترسيخ الديمقراطية التشاركية المحلية.

أكد منتصر الطرابلسي أن بلدية الجديدة  شرعت منذ ظهور وباء كورونا في سلسلة من الاجتماعات  الدورية والاستثنائية بالتنسيق مع المعتمدية واتحاد الصناعة والتجارة  المحلي واتحاد الفلاحة والصيد البحري والمجتمع المدني والمؤسسات الامنية وممثل جهوي عن وزارة الصحة لإعداد خطة عمل  لمتابعة الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي بشكل يومي من خلال هيكلة الاحياء البلدية من موارد بشرية متكونة من مجتمع مدني وشباب متطوع  وذلك ببادرة من بلدية الجديدة دون تدخل من السلطة المركزية.

قال الطرابلسي ان بلدية الجديدة قامت بحملات توعوية ودورية يومية  بمساعدة اتحاد الفلاحة والصيد البحري والمجتمع المدني الذي انقسم على مجموعات متطوعة في الاحياء حيث تم توزيع  وايصال المواد الغذائية لمنازل سكان المنطقة لاشخاص ذوي احتياجات خصوصية ومسنين وحتى النساء الحوامل خوفا من انتشار العدوى في صفوفهم.

واعتبر  الطرابلسي ان منذ بداية الازمة بالبلاد انطلق المجلس البلدي في  مراقبة الاسعار باستعمال الشرطة البيئية على المحلات التجارية الصغرى والتنسيق مع اتحاد الصناعة والتجارة المحلي لتوفير المواد الاساسية وتوفير الحاجيات الاساسية للمواطن حيث تواصل البلدية بشكل يومي بتوزيع المواد الاساسية على المحلات التجارية  والعمل على تلبية احتياجات الفلاح وحل الاشكاليات المتعلقة بتراخيص التنقل وذلك  لمواجهة النقص في المواد الغذائية الاساسية لسكان منطقة الجديدة

وتابع الطرابلسي أن رغم الصعوبات المالية التي تعاني منها بلدية الجديدة الا انها  قامت بتجميع التبرعات وتقسيمها بشكل مستمر على عائلات  محدودة الدخل بمساعدة كبار الفلاحين وعموم الناس وعقد لجان على مستوى كافة العمادات  تتكون من عضو مجلس بلدي والعمدة وممثل عن المجتمع المدني وعضو من لجنة التضامن الاجتماعي ليتم تحديد قائمات المساعدات من جميع هذه الاطراف وتوزيعها على مستحقيها، وتم الاتفاق مع المجلس البلدي للإيصال هذه المساعدات  لأكثر عدد ممكن وذلك بحث أصحاب المؤسسات التجارية والصناعية على التبرع لتحويلها لمساعدات عينية، واشار رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية ان توزيع الاعانات متواصل بشكل يومي  بتظافر جميع المجهودات للخروج من أزمة الوباء باقل الاضرار.

ودعا رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشغل ببلدية الجديدة منتصر الطرابلسي السلطة المركزية الى تشريك  السلطة المحلية في اتخاذ القرارات  على المستويين الاقتصادي والاجتماعي خاصة في هذه الفترة بالاعتبار ان السلطة المحلية تواجه في عدة صعوبات يومية خاصة في ظل غياب التشريك الفعلي في اتخاذ القرار واعتبار المجالس البلدية كأداة تنفيذ فقط .

عن +

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى