الرئيسية / غير مصنف / المسؤوليَة الأخلاقيَة على الفايسبوك

المسؤوليَة الأخلاقيَة على الفايسبوك

kانتشر الفايسبوك بشكل كبير وأصبح موقعا شعبيَا في العالم، وكذلك الأمر في تونس. وقد تمَ اعتماد الفايسبوك من قبل المستخدمين الذين وجدوا فيها أدوات جيَدة من حيث الاستعمال. ونظرًا إلى أنَ الفايسبوك يوفَر خدمات متنوَعة، قامت هذه الشركة بوضع مجموعة من الشروط والسياسات عند استخدام الموقع:

وقد قام موقع الفايسبوك بتطوير مجموعة من معايير المجتمع التي تُحدَد أنواع المشاركات المسموح بها على الفايسبوك ونوع المحتوى الذي قد يتمَ الإبلاغ عنه وتتمَ إزالته، وذلك حتى لا تُنتهك معايير المجتمع الخاصَة بالفايسبوك.

حيث يقوم الفايسبوك بإزالة أي خطاب يحُضَ على الكراهيَة، والذي يتضمَن أي محتوى يُهاجم الأشخاص بشكل مباشر على أساس: العرق، السلالة، الأصل القومي، العقيدة الدينيَة، التوجَه الجنسي، الجنس أو النوع أو الهويَة الجنسية أو الإعاقة أو الأمراض الخطيرة.

كما يُخصَص الفايسبوك الحماية للشخصيَات العامَة على الموقع حيث يقوم بإزالة التهديدات الفعليَة لها. ويمنع الفايسبوك تواجد أي مؤسسات لها علاقة بنشاط إرهابي أو نشاط جريمة منظمَة ويقوم بإزالة المحتوى الذي يدعم مثل تلك المجموعات المشاركة في السلوك العنيف أو الإجرامي.

فعند رصد إساءة ومضايقات لأي شخص، يقوم الفايسبوك بإزالة أي محتوى يبدو أنَه يستهدف عن عمد أفراد بعينهم بنيَة إحراجهم أو إهانتهم، من خلال اعتماد الصور التي يتمَ تعديلها بغرض التقليل من شأن أفراد بعينهم أو مشاركة البيانات الشخصية بغرض الابتزاز أو مضايقة الأشخاص أو حتى الاستهداف المتكرَر للآخرين بطلبات صداقة أو رسائل غير مرغوب فيها.

حوَل الفايسبوك مستخدميه إلى منتجي رسائل إعلامية، فمن خلال التقنيات المتاحة تحوَل المستخدمون من مستخدمين عاديَين يتلقَون المعلومة إلى صانعين لها. حيث قدَمت شركة فايسبوك منصَة    (Facebook Media) المنصَة الجامعة التي تحتوي على عدَة منصَات مختلفة وأدوات مفيدة لتسهيل الإنتاج الصحفي من أهمَها خدمة البثَ المباشر بالفيديو التي تُمكَن من تقديم الأحداث والمستجدَات بصفة آنيَة ومباشرة، وتقنية عرض فيديو 360 درجة وهي تقنية تسمح للمستخدم بتغيير زاوية الرؤية والإلمام بكل زوايا مقطع الفيديو المُسجَل وكأنَ المستخدم يشاهده من قلب الحدث.

أمام تعاظم استخدامات الفايسبوك، أصبح كلَ شخص يستخدمه بطريقته الخاصَة ولأهداف معيَنة، لكنَه يتحمل مسؤوليَة أخلاقيَة أساسيَة عند استخدامه، إذ تُمثَل الأخلاق شكلا من أشكال الوعي الإنساني وهي تُحدَد مجموعة القيم والمعايير المُجتمعيَة وبالتالي فإنَ تطوَر المجتمع يبقى رهين مرجعيَته القيميَة الأخلاقيَة.

بقلم إشراق بن حمودة | قسم الإعلام البحثي 2019 © 

 

 

عن +

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى