الرئيسية / الحوكمة / ورشات تدريبية حول التشخيص الإقليمي التشاركي: تونس وبنزرت

ورشات تدريبية حول التشخيص الإقليمي التشاركي: تونس وبنزرت

نظمت مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل أيام الاثنين والثلاثاء 26 و27 مارس 2018 والجمعة 30 مارس إلى غاية الأحد غرة أفريل ورشتين تدريبيتين حول التشخيص الإقليمي التشاركي لفائدة مجموعة من الشباب من مناطق تونس الكبرى (طبربة وفوشانة والمرناقية) وبنزرت (العالية وجرزونة ومنزل بورقيبة) ونشطاء المجتمع المدني والمسؤولين المحليين وممثلين عن مؤسّسات خاصّة وذلك في إطار مشروع Local Accountability Advocates الذي تنفذه مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED).

 

IMG_3414

وأشرف السيد حاتم كحلون، الخبير في مجال التخطيط العمراني، على أيام التكوين بمشاركة أكثر من 60 شاب وشابة من المناطق المذكورة، انقسموا في كل ورشة إلى ثلاث مجموعات بحسب المنطقة بمشاركة مسؤلين محليين ونشطاء من المجتمع المدني لتنطلق بذلك فعاليات الفترة الصباحية للأيام الأولى حيث تم تخصيص جزء منها للإلتقاء بالمشاركين والتعرّف عليهم والاستماع لآرائهم وتطلعاتهم في ما يتعلق بالتنمية المحلية ومفاهيم المواطنة والديمقراطية التشاركية وكيفية المشاركة لا سيما الشبابية في النهوض بهذه المناطق ودور المجتمع المدني في التقريب بين المسؤول المحلي والمواطن الفاعل. وعلى إثر ذلك عملت كل مجموعة على تقديم منطقتها والتعريف بها وبأهم خصوصياتها ومواردها كمنطلق للعمل على تطويرها.

وارتكز التشخيص الأولي على عدد من النقاط الأساسية منها مثلا التركيبة الاجتماعية لكل منطقة، البنى الأساسية والحركات المرورية ووسائل النقل والتنقل، الخدمات الحضرية كالصرف الصحي والإنارة وغيرهما، التجهيزات والمرافق العمومية إلخ.

وتواصل العمل إثر ذلك بـ”التشخيص التقاطعي الرباعي” خصوصا خلال فترات اليوم الثاني من التكوين حيث عمل المشاركون على الربط بين مختلف القطاعات انطلاقا من تداخلها وتأثر بعضها ببعض ومدى تأثيرها المباشر وغير المباشر سواء على المحيط أو على غيرها من القطاعات.

وقامت كل مجموعة من المجموعات الثلاث بتقديم عملها وسط نصائح وتوصيات المكوّن حاتم كحلون محرزين بذلك تقدما في التشخيص ومكتسبين آليات ومهارات التشخيص العلمي لاستنباط أفضل الحلول الممكنة لتطوير محلياتهم.

 

IMG_2522

وعلى هامش الدّورات، عبّر عدد من الشباب المشاركين والمسؤولين المحليين ونشطاء المجتمع المدني ممّن حاورناهم عن حرصهم على المشاركة الفاعلة في صنع القرار داخل محلياتهم والعمل الدؤوب من أجل الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه مناطقهم على الوجه الأكمل، وأكدوا جميعا على ضرورة العمل جنبا إلى جنب تكريسا لمبدأ العمل التشاركي الذي يكون فيه المواطن شريكا فاعلا في اتخاذ القرار واستنباط الحلول الأنجع للنهوض بمدينته أو منطقته البلدية. كما نوهوا بالدور الذي تلعبه مؤسسة الياسمين كواحدة من منظمات المجتمع المدني سواء من خلال هذا المشروع أو من خلال مشاريع سابقة في تمكين الشباب المشارك من آليات المشاركة ومهارات التواصل والاتصال وأدوات المساءلة الاجتماعية. كما أثنى أغلبهم على مضمون الدورة وعلى الدور الذي لعبه الأستاذ حاتم كحلون في تمرير المعلومة وتمكين المشاركين من تقنيات التشخيص الإقليمي التشاركي والتشخيص التقاطعي الرباعي.

IMG_2268كما لمسنا وعيا متزايدا خصوصا لدى الشباب من المشاركين بأهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في تقريب المسؤول المحلي من المواطن وتكريس الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي خصوصا في هذه المرحلة من مسار الانتقال الديمقراطي الذي ستعرف خلاله تونس أول استحقاق انتخابي بلدي منذ ثورة 2011 بتاريخ 6 ماي المقبل.

وتواصل مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل عملها في إطار هذا المشروع بتنظيم سلسلة من المناظرات بين الشباب المتكونين من المناطق المذكورة وغيرها وعدد من المترشحين للانتخابات البلدية في غضون الأيام القادمة حيث ستتم مناقشة المشاكل والأولويات التي تشهدها محلياتهم باعتبار مواردها المالية والطبيعية وكيف سيتم التعامل معها بتبني مختلف الآراء والتوصيات.

عن Équipe média

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى