انطلقت صباح يوم الجمعة 12 جانفي 2018، أشغال وفعاليات الندوة السنوية لمؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بفضاء تونس أرينا بالبحيرة. ودارت أشغال الندوة حول محور المساءلة الاجتماعية كطريق لتركيز الحوكمة التشاركية على المستوى المحلي.
وتزامنت الندوة السنوية للمؤسسة مع اختتام مشروع “شباب فاعل” الذي عملت مؤسسة الياسمين على تنفيذه منذ 30 شهرا بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث انطلقت فعاليات الندوة بعرض فيلم وثائقي من إنتاج قسم الإعلام والتواصل بالمؤسسة قدّم تصويرا وتغطية لمراحل مشروع “شباب فاعل” منذ انطلاق تنفيذه، بالإضافة إلى شهادات للفريق الذي سهر على تنفيذه وحرص على إنجاح مختلف مراحله،نذكر منهم: السيدة وئام بوس، منسقة المشروع،
السيدة سلوى السهيلي، المسؤولة عن التكوين، السيدان بلال المناعي ومروان العبيدي، المسؤولان الميدانيان للمشروع، السيد وسيم الخضراوي، مسؤول قسم الإعلام والاتصال بمؤسسة الياسمين، بالإضافة إلى شهادات لعدد من الشباب المشاركين في المشروع وبعض المواطنين خلال حملات المشروع الميدانية.
وتم بعد ذلك تقديم أهم نتائج المشروع الذي نجح في تكوين أكثر من 600 شاب وشابة من ولايات تونس الكبرى، قبل أن يتم المرور إلى افتتاح أشغال حصص النقاش حيث أسندت الكلمة إلى السيّد باتريس بيرغاميني، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، الذي أشاد بالمجهود والعمل الذي قدّمته مؤسسة الياسمين خصوصا في حشد الشباب والعمل معهم وتكوينهم في مجالات الحوكمة المحلية والمساءلة الاجتماعية، مشيرا إلى المرحلة الدقيقة التي تعرفها تونس على درب الانتقال الديمقراطي والتي لا بدّ أن يحمل مشعلها الشباب حتى تكون تجربة مثمرة وناجحة ومؤسِّسة.
وقدّمت الدكتورة تسنيم شيرشي، المديرة التنفيذية لمؤسسة الياسمين، خلال كلمتها الافتتاحية، عرضا لأهداف المؤسسة وعملها على المستويين البحثي والميداني من خلال مشاريع مختلفة منها مشروع “شباب فاعل” حيث نوّهت بالنجاح الباهر الذي عرفه المشروع ووجّهت عبارات الشكر والتقدير لكافة فريق المشروع وإدارة المؤسسة وأقسامه المختلفة كقسمي الإعلام والاتصال والقسم البحثي. ووجهت د. شيرشي عبارات شكرها وامتنانها وتشجيعها لكل الشباب من كل الجهات الذين شاركوا في المشروع مؤكدة أن المشروع ما كان ليحقق ما حققه من نجاحات ونتائج لولا مشاركتهم وجهدهم وحرصهم على التغيّر والتغيير.
وأدارت د. شيرشي حصة الحوار الأولى تحت عنوان: المساءلة الاجتماعية كآلية للحوكمة، بمشاركة كل من السيدة جينيفير كولفيل والسيد خالد نصرة والسيد حاتم كحلون.
وتواصلت أشغال الندوة بحصص نقاش أخرى أثثها عدد من الجامعيين والخبراء من تونس ومن الخارج حول مواضيع المراصد المحلية وكيفية عملها، إضافة إلى تشريك الشباب في الحوكمة المحلية وموضوع اللامركزية كقوة دافعة للتنمية المحلية. إضافة ألى مائدتن مستديرتين نوقشت خلالهما ورقتي سياسات عامة أخرجتا في إطار مشروع تدبير حول الاصلاحات الادارية التي يتوجب اتخاذها كذلك قراءة للواقع الاقتصادي والخطط الممكنة فما يخص سياسة التقشف.