الرئيسية / ديمقراطية / المواطنة الفعالة / حوار مع فاتن قلال | كاتبة الدولة لشؤون الشباب

حوار مع فاتن قلال | كاتبة الدولة لشؤون الشباب

على هامش منتدى لقاءات مواطنون فاعلون الذي نظّمته مؤسّسة الياسمين للبحث والتّواصل بالشّراكة مع المجلس الثّقافي البريطاني يوميّ 27 و28 أوت 2017، كان لنا لقاء مع السّيّدة فاتن قلّال، كاتبة الدّولة لشؤون الشّباب، التي أسندت إليها كلمة اختتام فعاليّات المنتدى بفضاء أرينا تونس بالبحيرة، حيث ثمّنت ما تمّ تنفيذه من مشاريع اجتماعيّة لفائدة أهالي ومتساكني الأحياء الشّعبيّة بمدن تونس الكبرى وولايتي بنزرت ومدنين، منوّهة بما لعبه شباب “مواطنون فاعلون” من دور هام في تكريس روح المبادرة والمواطنة والدّفع بأحيائهم ومدنهم نحو التّغيير إلى الأفضل والمشاركة في العمل المدني والجمعيّاتي.

تجربة فريدة

وقالت قلّال إنّه يهمّها كثيرا سواء على المستوى الشّخصي وكذلك على مستوى ما أوكل إليها من مهام ككاتبة دولة لشؤون الشّباب معتبرة أنّه من الضّرورة أن يكون للشباب نظرة إيجابيّة للبلاد والمجتمع والسّياسة والإقتصاد خصوصا في ظل ما تشهده البلاد من صعوبات وأزمات لا سيّما على المستوى الإقتصادي. واعتبرت قلّال أنّ الأهم في مثل هذه المشاريع والتّظاهرات أن تساعد بشكل فعّال جدّا في مقاومة الرّاديكاليّة وعزوف الشّباب عن الإنتخاب وعن الشأن العام المحلّي والوطني عموما وكذلك انعدام الثّقة في السّاسة والمسؤولين.

ولم تُخفِ كاتبة الدّولة للشباب رغبة وزارة الشّباب والرّياضة في إيجاد أفضل الصّيغ للتّعامل مع مؤسّسات المجتمع المدني وما تلعبه من دور في تشريك الشّباب وتحفيزهم معتبرة ذلك مكمّلا لسياسة الوزارة.

رؤية استراتيجيّة

وأكّدت قلّال أنّ الوزارة وضعت رؤية استراتيجيّة جديدة تقوم على ثلاثة مكوّنات أساسيّة أهمّها بناء شباب قادر على تحمّل المسؤوليّة وتقديم حلول ومشاريع يستفيد منها المجتمع. وهو ما قالت الوزيرة إنه لا يتحقّق إلّا بالعمل جنبا إلى جنب مع مؤسّسات المجتمع المدني حيث اعتبرت أنّ العمل الجمعيّاتي يبقى عملا حصريّا وهامّا لا تستطيع الدّولة القيام به لتقييم وتقديم آلاف التّجارب مع آلاف الشّباب ولذلك فإنّه تستأنس وتستند إلى ما تقدّمه مؤسّسات المجتمع المدني سواء من تحفيز وتكوين للشّباب أو من إنتاج مشاريع وإنجازات وتجارب مختلفة.

وقالت كاتبة الدّولة للشّباب إنّ من بين هذه التّجارب تجربة “مواطنون فاعلون”، حيث اعتبرت أنّ عمل مؤسّسة الياسمين يعتبر بالنّسبة إلى الوزارة الحجّة والدّليل لتعميم هذه التّجربة على مستوى البلاد كافّة واستثمارها لفائدة متساكني كل جهات ومدن تونس.

وفي كلمتها خلال اختتام المنتدى كما في الحوار، قالت قلّال أنّها تدعو هؤلاء الشّباب إلى مواصلة العمل مؤكّدة أنّهم على الطّريق الصّحيحة لبلوغ أسمى الأهداف التي تحقّق لهم تجربة ثريّة يستفيد منها المجتمع ككل رغم دقّة المرحلة وصعوبة المشاركة فعليّا في الحياة العامّة، إلّا أنّ هذا يجب أن يكون دافعا ومحفّزا أكثر منه مانعا ومثبّطا.

شباب مؤسّس

وقالت قلّال: “أذكر أنّنا شباب اليوم وشباب ما بعد الثّورة نعمل على المدى البعيد كجيل مؤسّس سيسلّم المشعل للأجيال القادمة خلال السّنوات العشر القادمة على أقلّ تقدير، ورغم صعوبة الظّروف والعوامل إلّا أنّه لا يجب أن نفقد الأمل”.

عن Équipe média

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى