الرئيسية / ديمقراطية / المواطنة الفعالة / متابعات لقاءات مواطنون فاعلون – منتدى يرفع كلمة 300 شاب تونسي

متابعات لقاءات مواطنون فاعلون – منتدى يرفع كلمة 300 شاب تونسي

اختتمت مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل مساء يوم أمس الاثنين، 28 أوت 2017، فعاليات منتدى “لقاءات مواطنون فاعلون” الذي انتظم على امتداد يومي الأحد والاثنين 27 و28 أوت الماضي بفضاء تونس أرينا بالبحيرة. ودارت أشغال المنتدى حول السبل المتجددة لتفعيل المواطنة لدى الشباب بمشاركة 300 شاب وشابة من المشاركين في برنامج “مواطنون فاعلون” الذي نفذته مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني بتونس منذ شهر ديسمبر 2016.

وخصص اليوم الأول من المنتدى للمشاركين في البرنامج قصد تثمين المشاريع والمبادرات التي نفذوها وتكريمهم على مجهوداتهم التي بذلوها في سبيل إنجاح المشاريع.

وافتتحت الدكتورة تسنيم شيرشي، المديرة التنفيذية لمؤسسة الياسمين، أشغال اليوم الأول، بكلمة ترحيب أثنت من خلالها على المجهودات التي بذلها المشرفون والقائمون على البرنامج من فريق العمل بمؤسسة الياسمين والشركاء من المجلس الثقافي البريطاني إلى جانب المشاركين في البرنامج من شباب ولايات تونس الكبرى وبنزرت ومدنين.

وأشارت الدكتورة شيرشي إلى الدور الذي لعبه الشباب في إنجاح المشاريع مشددة على أن الشاب التونسي قادر على الإبداع وعلى أن يكون فاعلا في المجتمع متى توفرت له الفرصة ومنحت له الثقة وتلقى التدريب والتكوين اللازمين.

كما عرجت على المشاريع الاجتماعية الـ35 التي وقع تنفيذها في جهات تونس الكبرى وجهتي مدنين وبنزرت والتي ساهم الشباب المشاركون في برنامج “مواطنون فاعلون” في كتابتها وصياغتها مشيرة إلى أن الهدف من وراء هذه اللقاءات هو تثمين هذه التجارب وتقييمها لمواصلة البناء عليها والاستفادة منها.

بدورها، عبرت السيدة غادة الوحيشي، مديرة البرامج بالمجلس الثقافي البريطاني، عن أهمية التعاون بين مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل والمجلس الثقافي البريطاني مثنية على كل المجهودات المبذولة لإنجاح البرنامج في مراحله المختلفة ومؤكدة أنه لا يمكن الحديث عن أي نجاح يذكر لولا الحرص الذي أبداه الشباب المشاركون من كل الجهات والمجهود الذي قدّموه لإنجاح مشاريعهم الاجتماعية.

وتم في ما بعد توجيه الشباب الحاضرين وعددهم 300 شاب إلى 5 ورشات تفاعلية يشرف عليها كل من السادة: بلال المناعي، مهدي البكوش، مروان العبيدي، سلوى السهيلي، اسكندر العياري وعبد السلام بوعرادة.

وناقشت هذه الورشات مواضيع مختلفة، حيث عملت الورشة الأولى تحت إشراف السيد مروان العبيدي على موضوع مشاركة الشّباب في الشأن المحلّي، ونشّطت الورشة الثانية السيدة سلوى السهيلي حول التعليم ودوره في ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة، فيما ناقشت الورشة الثالثة موضوع الديمقراطية المحلية بإشراف السيد بلال المناعي. أما الورشة الرابعة فقد أدارها كل من السيدين اسكندر العياري وعبد السلام بوعرادة حول موضوع الثقافة، وأدار نقاشات وأشغال الورشة الخامسة السيد مهدي البكّوش حول موضوع العيش المشترك وإعادة امتلاك الفضاءات العمومية.

وعمد المشرفون على الورشات إلى اختيار مشاركين من مختلف المشاريع ومن جهات مختلفة قصد الاستفادة من تجارب بعضهم البعض. وتم في بداية كل ورشة التعارف وقدم كل مشارك نبذة عن المشروع الذي انخرط في انجازه. كما تم التركيز على الممارسات الجيدة والناجحة في تنفيذ المشاريع والصّعوبات والتّحديات للخروج بجملة من التوصيات. وتم العمل في اطار مجموعات حيث اشتغلت كل مجموعة على مسألة معينة ثم تم تبادل المواضيع.

و تم في نهاية كل ورشة اختيار مشاركين اثنين للحديث عن ملخص الورشات والتوصيات التي اتفقوا عليها.

وتم اختتام أشغال اليوم الأول بتسليم شهادات للمشاركين في برنامج “مواطنون فاعلون”.

أما بالنسبة إلى اليوم الثاني من المنتدى الذي كان مفتوحا للعموم وعدد من الأهالي والمتساكنين من المنتفعين والمستفيدين من البرامج الاجتماعية المنفذة داخل أحيائهم ومدنهم إضافة إلى عدد من الصحفيين والإعلاميين وممثلين عن منظمات دوليّة ونشطاء من المجتمع المدني وبحضور عدد من مسؤولي الدولة والمسؤولين المحليين، فقد هدف في جانب منه إلى الخروج بتوصيات تقدّم للمسؤولين تعكس أولويّات الشّباب وتطلّعاته.

وافتتحت الدكتورة تسنيم شيرشي أشغال اليوم الثاني من المنتدى بالتنويه والثناء على المجهودات التي قام بها الشباب خلال الورشات التي انتظمت في اليوم الأول وبالترحيب بالحضور.

كما تقدّم روبرت نس، مدير المجلس الثقافي البريطاني بكلمة حيى من خلالها الجهود المبذولة في سبيل انجاح برنامج “مواطنون فاعلون” في تونس وعبر عن سعادته بهذه التجربة وبالشراكة والتعاون مع مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل.

وتم تنظيم  3 حصص تمحورت حول دور الشباب في إعادة تهيئة الأماكن العمومية وفي تشكيل الديمقراطية المحلية في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة وطرق التعليم الحديثة ودورها في إرساء مفهوم المواطنة الى جانب التربية على المواطنة كوسيلة لإدماج الشباب في الشأن العام وتعزيز قدراتهم الفردية والاجتماعية وذلك بحضور جملة من الخبراء والباحثين.

كما تم تخصيص معرض للصور عرضت فيه المشاريع والمبادرات التي نفذها المشاركون في أحيائهم ومثّل فرصة لتبادل الأفكار والتّجارب بين مختلف الحاضرين.

وتمّ كذلك عرض فيلم وثائقي جسّد أبرز المشاريع الاجتماعية التي نفّذها شباب البرنامج في أحيائهم الشعبية من ولايات أريانة ومنوبة وبن عروس وتونس وبنزرت ومدنين.

واختتمت فعاليات اللقاءات بحضور السيدة فاتن القلال، كاتبة الدولة لدى وزارة الشّباب والرّياضة مكلفة بشؤون الشّباب، حيث عبّرت عن مدى سعادتها بالتّواجد ضمن هذه اللقاءات وأثنت على المجهودات التي قام بها الشباب في مختلف المشاريع مؤكّدة على أنّ الاستجابة لمطالب الشّباب وتطلّعاتهم هو غاية الوزارة التي راهنت في استراتيجياتها على النّهوض بالشّباب.

كما تمّت مناقشة التّوصيات التي اتفق عليها الشّباب خلال الورشات التي انتظمت يوم الأحد 27 أوت على أن تتم صياغة بيان نهائي يعكس أولويات الشباب بعد اتفاق أغلب المشاركين على أهم نقاطه.

وتم توديع كافة المشاركين والحاضرين وسط حفل موسيقي.

عن Équipe média

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى