مؤسسة الياسمين
ينفّذ الشّباب المشاركون في المشروع الرّائد “فيد برأيك Feed Back” الذي تنفّذه مؤسّسة الياسمين للبحث والتّواصل بالشّراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (le PNUD) حملة توعية ميدانيّة للتّحسيس بضرورة المشاركة المواطنيّة في الشّأن العام المحلّي وتقييم الخدمات البلديّة من خلال المساءلة الاجتماعيّة التي تعتبر من أنجح وأنجع التّقنيات الحديثة لممارسة الدّيمقراطيّة والحوكمة المحليّة في العالم المتقدّم.
وستشمل الحملة مدن المرسى وهي المرسى المدينة والبحر الأزرق وسيدي داود وقمّرت، بهدف تحفيز 1200 مواطن من خلال تعمير بطاقات الأداء أو التّقييم (Community Score Cards) كتقنية من تقنيات المساءلة الاجتماعيّة وذلك يوم الجمعة 28 جويلية الجاري انطلاقا من السّاعة التّاسعة صباحا.
وسيعمل المشاركون في الحملة على فتح باب الحوار مع المواطنين، لا سيّما من فئة الشّباب الذين تفوق أعمارهم 18 سنة، وتوعيتهم بمفهوم المساءلة الاجتماعيّة وآلياتها وتقنياتها إضافة إلى التّحسيس بضرورة المشاركة في الشّأن العام المحلّي خصوصا ونحن على أبواب انتخابات بلديّة يوم 17 ديسمبر المقبل، وهي انتخابات ذات طابع خاص باعتبار أنّ الدّستور التّونسي الجديد شرّع لمفاهيم الحوكمة المحليّة واللّامركزية في بابه السّابع المتعلّق بالسّلط المحليّة.
وتجدر الإشارة إلى أن بطاقات التّقييم تشمل خدمات النّظافة وخدمات التّنوير العمومي وخدمات الحالة المدنيّة بفضاءات الدّوائر البلديّة بشكل تفصيلي وأسئلة تقييميّة تعبّر عن مستوى رضا المواطن ورؤيته للأداء البلدي في منطقته.
وسيتم من خلال نتائج هذه البطاقات تحديد الأولويّات على مستوى الخدمات البلديّة حسب تقييم المواطنين لهذه الخدمات والعمل على تحسينها لاحقا من خلال التّواصل والعمل مع المجالس البلديّة والمسؤولين المحليّين.
وتعتبر هذه الحملة حملة رائدة لتجربة آليّة التّقييم من خلال بطاقات الأداء إضافة إلى مواصلة العمل على تحفيز المواطن وتشريكه في الشّأن العام المحلّي للنهوض بمنطقته وهو ما يدخل في روح النص الدّستوري الذي يكرّس مبادئ الحوكمة المحليّة واللّامركزيّة وثقافة الدّيمقراطية التّشاركيّة التي يكون من خلالها المواطن شريكاً فاعلاً في صنع القرار المحلّي المتعلّق بحياته اليوميّة وبمستوى الخدمات البلديّة في منطقته أو مدينته أو حيّه.
وسيتم بانتهاء هذه الحملة عرض نتائج التقييم بعيون المواطنين على المسؤولين المحليّين حتى يتفهموا أوكد أولويات المواطنين داخل مناطق مسؤوليّاتهم مما يمكّنهم من ضبط خطط عمل ملائمة للإحتياجات والإنتظارات ولتحسين مستوى جودة الخدمات البلديّة بمختلف أنواعها.
