الرئيسية / ديمقراطية / المواطنة الفعالة / 24. المشروع الاجتماعي “أنا نحب نكون” من جهة أريانة

24. المشروع الاجتماعي “أنا نحب نكون” من جهة أريانة

يعتبر حي التّضامن التّابع لولاية أريانة أحد أكبر الأحياء الشّعبيّة في تونس بل في قارّة إفريقيا. إذ يتميّز بكثافة سكّانيّة عالية حيث يضم 500 ألف ساكن. إلّا أنّه وبالرّغم من كثافة السّكّان وخاصّة فئة الشّباب، فقد كشفت الإحصائيّات عن عزوف هذه الفئة عن المشاركة في الإنتخابات الرّئاسيّة والتّشريعية لسنة 2014 وحتّى في المجتمع المدني.

وهو ما دفع مجموعة من شباب ولاية أريانة المشاركين في برنامج “مواطنون فاعلون” إلى تنفيذ مشروع اجتماعي أطلقوا عليه اسم “أنا نحب نكون” لدعم قدرات شباب المنطقة وتكوينهم ليكونوا قادة في الشّأن المحلّي.

تقديم المشروع

مشروع “أنا نحب نكون” هو مشروع اجتماعي من تنفيذ شباب “مواطنون فاعلون” في جهة أريانة، وهو مشروع ذو بعد ثقافي يتوجّه إلى سكّان منطقة التّضامن خصوصاً فئة الشباب قصد دعم قدراتهم في الشّأن المحلّي.

ويتم تنفيذ هذا المشروع بالشّراكة مع مدرّبين وأساتذة في الشّأن المحلّي التّنموي وبالتّنسيق مع دار الشّباب والبلديّة والمؤسّسات التّربويّة للقيام بندوات ومحاضرات، بالإضافة إلى التّنسيق مع جمعيّة روافد الثّقافيّة.

ويعمل المشروع على تطوير قدرات الشّباب والرّفع من درجة وعيهم بأهميّة المشاركة في الشّأن المحلّي بمنطقتهم وذلك بإثراء قدراتهم وإكسابهم مهارات قياديّة من شأنها أن تدفعهم لأخذ قرارات تخدم تنمية منطقتهم إلى جانب رفع الرّوح الإيجابيّة لديهم وتفعيل مشاركتهم في الحياة السّياسيّة وذلك من خلال عدّة أنشطة تتمثّل في حملات توعويّة وورشات ودورات تكوينيّة في القيادة والحوكمة المحليّة والمواطنة الفاعلة.

وقد تمّ الإنطلاق في تنفيذ هذا المشروع منذ 25 مارس الماضي وتواصل إلى بداية شهر ماي 2017 بإشراف من مؤسّسة الياسمين للبحث والتّواصل وتمويل من المجلس الثّقافي البريطاني. وللتّذكير فإنّ هذا المشروع يأتي في إطار برنامج “مواطنون فاعلون” الذي تنفّذه مؤسّسة الياسمين للبحث والتّواصل بالشّراكة مع المجلس الثّقافي البريطاني منذ 17 ديسمبر من السّنة الماضية، حيث تلقّى شباب ولايات تونس الكبرى وولايتيّ بنزرت ومدنين دورات تكوينيّة في المواطنة الفاعلة والتّنمية الاجتماعيّة تمكّنوا على إثرها من صياغة والإنطلاق في تنفيذ عدد من المشاريع لفائدة أحيائهم ومناطقهم داخل هذه الولايات التي من شأنها أن تساعد في التّنمية الاجتماعيّة والتّنمية المستدامة.

عن Équipe média

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى