مؤسسة الياسمين
تعدّ منطقة الكبّاريّة واحدة من أكبر مدن ولاية تونس حيث تضم قرابة 87000 ساكن يعيشون في عدد من الأحياء الشّعبيّة كحي النّور وحي ابن سينا وحي بوحجر وغيرها. وبالرّغم من كثافتها السّكّانيّة إلّا أنّها تعاني من نقص في المساحات الخضراء و قلة الوعي بأهميّة المحافظة عليها.
وهو ما دفع مجموعة من شباب ولاية تونس المشاركين في برنامج “مواطنون فاعلون” الذي عملت على تنفيذه مؤسّسة الياسمين للبحث والتّواصل بالشّراكة مع المجلس الثّقافي البريطاني إلى تنفيذ مشروع اجتماعي في منطقة الكبّاريّة أطلقوا عليه اسم “الجردة”.
تقديم المشروع
مشروع “الجردة” هو مشروع اجتماعي من تنفيذ شباب “مواطنون فاعلون” من جهة تونس، وهو مشروع ذو محور ثقافي بيئي يتوجّه لأطفال المدرسة الإبتدائيّة والإعداديّة بمنطقة الكبّاريّة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة إلى جانب متساكني المنطقة والمارّة، كما يهدف إلى تشريك التّلاميذ والسّكّان في إعادة تهيئة وتنظيف حديقة تقع في وسط المنطقة.
ويتم تنفيذ هذا المشروع بالشّراكة مع بلديّة ومعتمديّة الكبّاريّة ومجموعة كاليميرو للتّنشيط. ويعمل هذا المشروع على تنمية الوعي البيئي عند التّلاميذ وغرس ثقافة المحافظة على البيئة ونظافة المكان وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة وذلك عن طريق تفعيل دورالشّباب والفئة النّاشئة من خلال تشريكهم في تنظيف حديقة تتوسّط الإعداديّة والمدرسة الإبتدائيّة والبلديّة وتهيئتها ببعض الألعاب وتزويقها بالنّباتات، بالإضافة إلى دورات تكوينيّة في فن الرّسكلة وتثمين النّفايات.
وقد تم الإنطلاق في تنفيذ هذا المشروع منذ 15 مارس الماضي وتواصل إلى ماي 2017 بإشراف من مؤسّسة الياسمين للبحث والتّواصل وتمويل من المجلس الثّقافي البريطاني. وللتّذكير فإنّ هذا المشروع يأتي في إطار برنامج “مواطنون فاعلون” الذي تنفّذه مؤسّسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع المجلس الثّقافي البريطاني منذ 17 ديسمبر من السّنة الماضية، حيث تلقّى شباب ولايات تونس الكبرى وولايتيّ بنزرت ومدنين دورات تكوينيّة في المواطنة الفاعلة والتّنمية الاجتماعيّة تمكّنوا على إثرها من صياغة والإنطلاق في تنفيذ عدد من المشاريع لفائدة أحيائهم ومناطقهم داخل هذه الولايات التي من شأنها أن تساعد في التّنمية الاجتماعيّة والتّنمية المستدامة.
