تقع مدينة منزل بورقيبة شمال الجمهورية التونسية وتتبع ولاية بنزرت وتقع على بعد 64 كم فقط من العاصمة تونس. ويمكن اعتبار منزل بورقيبة مدينة صناعية باعتبار أنها تضمّ عددا من المصانع أهمها مصنع الفولاذ.
وقد شهدت المدينة خلال الفترات السابقة عزوفا شبابيا هاما عن المشاركة في الشأن العام الوطني والمحلي لا سيما في المحطات الانتخابية الكبرى التي عرفتها البلاد التونسية خلال السنوات الست الأخيرة، أي منذ اندلاع ثورة 14 جانفي 2011. وهو ما جعل شباب ولاية بنزرت المشاركين في برنامج “مواطنون فاعلون” من مدينة منزل بورقيبة يبادرون بتنفيذ مشروع اجتماعي لفائدة سكان مدينتهم بهدف تشريكهم في الشأن العام المحلي ولا سيما فئة الشباب، خصوصا أننا على أبواب انتخابات محلية هامة يوم 17 ديسمبر المقبل.
وقد أطلق على هذا المشروع اسم “سفراء الحوكمة المحلية” من أجل التغيير الإيجابي بهدف تحفيز الشباب وحثهم وتحسيسهم بضرورة المشاركة في الشأن العام المحلي.
تقديم المشروع
مشروع “سفراء الحوكمة المحلية” هو مشروع اجتماعي من تنفيذ شباب “مواطنون فاعلون” من جهة بنزرت، وهو مشروع يهدف إلى تشريك الشباب في الشأن العام المحلي ويتوجه إلى سكان مدينة منزل بورقيبة لا سيما الشباب المتراوحة أعمارهم بين 17 و30 سنة وخصوصا الناخبين الجدد أو العازفين عن الانتخاب في مواعيد انتخابية سابقة.
ويتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع تنسيقية العمل الشبابي بمنزل بورقيبة وجمعية مكافحة السرطان ودار الشباب بمنزل بورقيبة. ويهدف المشروع إلى تكوين 20 شابا في مجال الحوكمة المحلية وتسجيل 100 شاب في القائمات الانتخابية المحلية وتكوين 20 سفيرا للحوكمة وتشريك أعداد أخرى من الشباب في دورات تكوينية وتدريبية حول المشاركة في الشأن العام المحلي.
ومن الأهداف الكبرى للمشروع تأسيس جسور للتواصل وبناء الثقة بين شباب مدينة منزل بورقيبة والسلطات المحلية. ولبلوغ هذه النتيجة سيتم خلال مختلف مراحل المشروع وأنشطته توزيع استمارات على الشباب المشاركين ليتم من خلالها تبيّن مدى استجابتهم ومدى رضاهم قبل وأثناء وبعد المشروع.
وقد تم الانطلاق في تنفيذ هذا المشروع منذ 15 مارس الماضي ويتواصل إلى غاية آخر ماي الجاري بإشراف من مؤسسة الياسمين وتمويل من المجلس الثقافي البريطاني. وللتذكير فإن هذا المشروع يأتي في إطار برنامج “مواطنون فاعلون” الذي تنفذه مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني منذ 17 ديسمبر من السنة الماضية، حيث تلقى شباب ولايات تونس الكبرى وولايتي بنزرت ومدنين دورات تكوينية في المواطنة الفاعلة والتنمية الاجتماعية تمكنوا على إثرها من صياغة عدد من المشاريع الاجتماعية لفائدة أحيائهم ومناطقهم داخل هذه الولايات والإنطلاق في تنفيذ مشاريع اجتماعية من شأنها أن تساعد في التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة.