الرئيسية / ديمقراطية / المواطنة الفعالة / 3. المشروع الاجتماعي “نخطو معك” من جهة بن عروس

3. المشروع الاجتماعي “نخطو معك” من جهة بن عروس

 تعتبر منطقة بئر القصعة التي تقع جنوب مركز مدينة بن عروس إحدى المدن الشعبية في تونس الكبرى رغم أن بها منطقة صناعية وسوقا وطنية للخضر والغلال بالجملة، يعدّان من أبرز معالمها. إلا أن المدينة بها أيضا مدرسة للمكفوفين وقع تأسيسها منذ سنة 1959 وتقع على مساحة تبلغ 215.000 م2، تضم فئة هشة من المجتمع التونسي من ذوي الاحتياجات الخاصة فاقدي البصر.

وبتأدية زيارة ميدانية لهذه المدرسة، عمل شباب ولاية بن عروس المشاركين في برنامج “مواطنون فاعلون” على بعث مشروع اجتماعي لفائدة هؤلاء المكفوفين تحت اسم “نخطو معك” (Step With You) بعد أن عاينوا أهم الصعوبات التي يعيشونها داخل مدرستهم باعتبارها مبيتا ومقاما لهم بالإضافة إلى دورها التربوي والتعليمي.

تقديم المشروع

وبمحاورة مديرة المدرسة وعدد من العاملين فيها وبعض الأولياء والتلاميذ، تعرّف باعثو المشروع على أهم الصعوبات التي تشهدها المدرسة من جهة والتي يواجهها التلاميذ المكفوفون من جهة ثانية حيث عاين شباب مشروع “نخطو معك” نقائص هامة على مستوى الأثاث من نقص في المعدات كالكراسي والطاولات، إضافة إلى نقص في الألعاب التعليمية وعدم وجود قاعة ألعاب مغلقة وغياب التهيئة والصيانة عن القاعة الرياضية.

كما عاين أصحاب المشروع من خلال محاورتهم لهؤلاء التلاميذ مشاكل نفسية واجتماعية من قبيل تملّص الأولياء من زيارة أبنائهم والتخلص من عبئهم من خلال إبقائهم على ذمة الإطار المدرسي دون الإيفاء بمستحقاتهم.

ويهدف مشروع “نحطو معك” إلى العمل على توفير الإحاطة النفسية لهؤلاء التلاميذ فاقدي البصر وتوفير معدات رياضية وأنشطة ثقافية من المزمع تشريك الأولياء فيها والعمل على تجديد الثقة بين الإطار التربوي بالمدرسة والأولياء والتلاميذ وتكوين إطارات دائمة في التنشيط داخل المدرسة.

المؤشرات

وسيعمل القائمون على المشروع وفق جذاذة المشروع التي قاموا بصياغتها بتحقيق إنجازات بنسب لا تقل عن 70% منها تهيئة القاعة الرياضية وتهيئة حديقة المدرسة، بالإضافة إلى عقد دورتين تكوينيتين في التغيّر الجنسي، إحداهما للإطار التربوي والأخرى للتلاميذ ودورة تكوينية في التنشيط الثقافي.

ويهدف المشروع إلى مساعدة المكفوفين والأطفال ضعيفي البصر على التمتع بحقهم الطبيعي في تعاطي وممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية وتطوير مهاراتهم الحسية والبدنية مع الحرص على الإحاطة بهم نفسيا واجتماعيا.

وكذلك فإن المشروع يسعى إلى تحسيس الأولياء بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم إذ لا يكفي دور المربين والمشرفين على المدرسة في رعايتهم مع الحرص على تحسيس الأولياء بأهمية التواصل مع أبنائهم.

وتم الشروع في تنفيذ هذا المشروع منذ 15 مارس الماضي ويتواصل إلى غاية 30 أفريل الجاري بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني وبميزانية قدرها 1500 دينار. وللتذكير فإن هذا المشروع يأتي في إطار برنامج “مواطنون فاعلون” الذي تنظمة مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني منذ 17 ديسمبر من السنة الماضية، حيث تلقى شباب ولايات تونس الكبرى وولايتي بنزرت ومدنين دورات تكوينية في المواطنة الفاعلة والتننمية الاجتماعية تمكنوا على إثرها من صياغة عدد من المشاريع الاجتماعية لفائدة أحيائهم ومناطقهم داخل هذه الولايات والشروع في تنفيذ مشاريع اجتماعية من شأنها أن تساعد في التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة.

عن Équipe média

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى