الرئيسية / الحوكمة / انطلاق تنفيذ المشاريع الاجتماعية لبرنامج “مواطنون فاعلون” في جهات تونس الكبرى وبنزرت ومدنين

انطلاق تنفيذ المشاريع الاجتماعية لبرنامج “مواطنون فاعلون” في جهات تونس الكبرى وبنزرت ومدنين

شرع الشباب المشاركون في برنامج “مواطنون فاعلون” في تنفيذ مشاريعهم الاجتماعية بعدد من أحياء ومناطق جهات تونس الكبرى وولايتي بنزرت ومدنين، بعد أن تلقوا تكوينا وتدريبا على امتداد الأشهر الثلاثة الماضية في أدوات التشخيص والتخطيط وكتابة المشاريع الاجتماعية على أيدي مدربين ومكونين من أهل الاختصاص عملوا على مرافقة هؤلاء الشباب أثناء التحضير لمشاريعهم الاجتماعية التي سيقع تنفيذها داخل جهاتهم المذكورة تحت إشراف ومتابعة مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل وبتمويل من المجلس الثقافي البريطاني.

وكانت أولى الدورات التكوينية لبرنامج “مواطنون فاعلون” قد انطلقت يوم 17 ديسمبر 2016 الماضي على امتداد 3 أيام واستمرت إلى غاية شهر مارس الجاري ليستفيد منها 300 شاب وشابة من جهات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة وجهتي بنزرت ومدنين في شمال الجمهورية وجنوبها.

وقد تم العمل خلال الدورات التكوينية على كتابة مشاريع اجتماعية وفق أدوات تحليل وتشخيص علمية أشرف عليها أساتذة وخبراء في التخطيط الحضري وفي الحوكمة المحلية لتنطلق على إثرها مرحلة تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع في عدد من أحياء جهات تونس الكبرى وجهتي بنزرت ومدنين.

محاور مختلفة

وتحمل هذه المشاريع الاجتماعية طوابع ومحاور مختلفة أهمهما المشاريع ذات الصبغة البيئية والثقافية والتربوية والاقتصادية، إلخ. إلا أن القائمين عليها ورغم ضعف الموارد عملوا خلال التحضير لها على إيجاد شركاء جهويين ومحليين من مؤسسات وسلطات وجمعيات ورجال أعمال، إضافة إلى تحفيز المواطنين والأهالي والاجتماع بهم وسبر آرائهم لتشريكهم في أشغال المشاريع وتوفير القدر الأوفر من الموارد البشرية.

ومن بين المشاريع التي وقع الاختيار عليها من بل المشرفين على برنامج “مواطنون فاعلون” مشاريع سيقع تنفيذها داخل الأحياء وداخل المساحات الخضراء وداخل المؤسسات التربوية أو الثقافية أو الفضاءات العمومية حتى يستفيد منها أكبر عدد من متساكني هذه الأحياء والمناطق وحتى يتسنى تشريكهم وتحفيزهم لضمان ديمومة المشروع.

وجدير بالذكر أنه وقع الانطلاق فعليا في تنفيذ هذه المشاريع منذ منتصف الشهر الحالي (15 مارس) ويستمر تنفيذها إلى غاية 30 أفريل المقبل.

شركاء فاعلون

ولئن عمل منفذو المشاريع من الشباب المتمعين ببرنامج “مواطنون فاعلون” خلال الفترات الماضية على تنفيذ استبيانات وسبر للآراء وإحصائيات داخل أحيائهم حتى يقفوا على مدى تفشي بعض الظواهر المعكرة لصفو الحياة داخلها، فإن عملوا أيضا على الالتقاء والاجتماع بعدد من المسؤولين الجهويين والمحليين والإداريين ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات المحلية لإقناعهم بالمشاركة في تنفيذ هذه المشاريع وتمويلها بالموارد المادية والبشرية واللوجستية الكفيلة بضمان نجاحها على المدى القريب وضمان ديمومتها على المدى المتوسط والبعيد.

وقد جاء في جذاذات المشاريع التي قدّمها منفذو المشاريع أنهم تمكنوا فعلا من إيجاد أعداد هامة من الشركاء سواء كانوا من المسؤولين المحليين أو من مؤسسات حكومية أو غير حكومية ورجال أعمال إضافة إلى المتساكنين الذي أفضت نتائج الاستبيانات وسبر الآراء أنهم على استعداد تام للمشاركة في تنفيذ هذه المشاريع ودعمها.

إلا أن هذا التوفيق وهذا النجاح في استمالة بعض المسؤولين وصناع القرار المحليين لا يخفيان أن صعوبات عديدة طفت إلى السطح مع بعض المؤسسات والإدارات والمصالح الأخرى التي أوعزت عدم مشاركتها إلى تعقيدات الإجراءات الإدارية وتداخل قنوات الاتصال والموافقة.

متابعة وإحاطة

وللتذكير فإن برنامج “مواطنون فاعلون” الذي يأتي كمرحلة ثانية لمشروع “شباب فاعل” (Youth Act)، تنفذه مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، بهدف للتدريب على القيادة الاجتماعية والتنمية المحلية بجهات تونس الكبرى وجهتي بنزرت ومدنين بحيث يسعى البرنامج إلى تكوين وتدريب 300 شاب في هذه المجالات.

وتعمل مؤسسة الياسمين في هذه المرحلة من تقدّم البرنامج على مرافقة هؤلاء الشباب ودعمهم ومتابعة تنفيذ مشاريعهم داخل أحيائهم وتوفير ما يلزم من الإحاطة والتوجيه والدعم المعنوي والبشري لضمان نجاح المشاريع وإشعاعها على المستويين المحلي والوطني.

عن Équipe média

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى