انتظمت يوم 26 جانفي 2017 بنزل المرادي بقمرّت فعاليات الندوة الختامية لمشروع “دقّ الباب” الذي نفذته مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (Mepi) تحت شعار: “حوار ديمقراطي من أجل تطوير الخدمات البلدية” بحضور ومشاركة أكثر من 150 شاب وشابة من أبناء المؤسسة والناشطين في مختلف المشاريع التي تقوم المؤسسة بالعمل عليها. وقد حضر أشغال الندوة عدد هام من المسؤولين المحليين ونواب البرلمان وممثلين عن وزرارات وباحثين وإعلاميين ونشطاء من المجتمع المدني ومواطنون حضروا لتأثيث الحوار المفتوح حول تطوير الخدمات البلدية والمشاركة في إثراء المحتوى والنقاش.
وكان لنا على هامش الندوة لقاء مع الأستاذ حاتم كحلون، الباحث والخبير في التخطيط العمراني، حيث كان لنا معه الحوار التالي:
رهان
قال الأستاذ حاتم كحلون في معرض حديثه عن مشروع “دق الباب” إن المشروع توفق ونجح إلى حد كبير في كسب رهان هام وهو أن الشباب المشاركين تمكنوا في آخر مراحل المشروع من بعث مشاريع شبابية بعيدا عن المقاربات الكلاسيكية:
“استهدف مشروع “دق الباب” عددا هاما من شباب الأحياء الشعبية من تونس الكبرى (أحياء المرسى وسكرة والبحر الأزرق)، حيث مكّن هؤلاء الشباب من اكتساب معارف جديدة وتعزيز قدراتهم في التخطيط الاستراتيجي والتنمية المحلية وفق مقاربات محدثة تبدأ بتطويع مناهج البحث والملاحظة التطبيقية في بعث مشاريعهم.
المشاريع
وبحديثه عن المشاريع التي تم عرضها خلال الندوة، قال الأستاذ كحلون:
“ما تم عرضه من مشاريع تلخص أساسا في جوانب التنمية المحلية والأمن الحضري وعلاقة الشباب بالسلطة وبالدولة وثنائية الشباب والتغيير. وحملت المشاريع الخمسة التي تم تقديمها طوابع ثقافية وأبعادا توعوية مكنت هؤلاء الشباب من التعرف أكثر فأكثر على أحيائهم والقرب من الأهالي واكتساب روابط ثقة ومتانة في العلاقات ومتانة في التواصل مع غيرهم من الآخرين من مختلف الشرائح الاجتماعية الأخرى”.
التغيير
“ومن نجاحات المشروع أيضا أنه غيّر من نظرة هؤلاء الشباب إلى محيطهم انطلاقا من التغيير الحاصل على مستوى إدراكه وتمثلاته في تملك الفضاء العمومي والعمل في الشأن العام”.