انتظمت يوم 26 جانفي 2017 بنزل المرادي بقمرّت فعاليات الندوة الختامية لمشروع “دقّ الباب” الذي نفذته مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل بالشراكة مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (Mepi) تحت شعار: “حوار ديمقراطي من أجل تطوير الخدمات البلدية” بحضور ومشاركة أكثر من 150 شاب وشابة من أبناء المؤسسة والناشطين في مختلف المشاريع التي تقوم المؤسسة بالعمل عليها. وقد حضر أشغال الندوة عدد هام من المسؤولين المحليين ونواب البرلمان وممثلين عن وزرارات وباحثين وإعلاميين ونشطاء من المجتمع المدني ومواطنون حضروا لتأثيث الحوار المفتوح حول تطوير الخدمات البلدية والمشاركة في إثراء المحتوى والنقاش.
وكان لنا على هامش الندوة لقاء مع السيدة بشرى بلحاج حميدة، النائب بمجلس نواب الشعب، حيث كان لنا معها الحوار التالي:
انطباع جيد
أكدت السيدة النائب في أول حديثها أن حضورها في الندوة الختامية لمشروع “دق الباب” ومتابعاها لفيلم قصير يلخص مراحل المشروع منذ انطلاقه وجزء من المشاريع التي قدّمها الشباب المشاركون في المشروع، كان له بالغ الأثر عليها مؤكدة على ما يلي:
“نظرا لما تابعته باهتمام وذهول خلال عرض الفيلم وبناء على ما قدّمه بعض الشباب الحاضرين من مشاريع قاموا بعرضها علينا، فإني لا أستطيع أن أخفي مدى اندهاشي أولا بما شاهدته، إضافة إلى الانطباع الجيّد حول العمل والجهد المبذول من قبل هؤلاء الشباب لتقديم حلول عملية ستساعد على الارتقاء بأحيائهم ومناطقهم. كما أني فهمت أن ما قُدّم من مشاريع لا يمثل حلول وقتية وإنما هي حلول عملية تنفذ على المستويين المتوسط والبعيد من خلال ديناميكية في التنفيذ واستمرارية في العمل، وهو ما يجعل من هؤلاء الشباب طرفا فاعلا في المجتمع وفي الحياة العامة.
فعل وتفاعل
وأضافت بلحاج حميدة متحدثة عن المشاريع التي قدّمها الشباب المشاركون بمناسبة الندوة الختامية لمشروع “دق الباب”:
“لطالما تحدثنا نحن كسياسيين عن الشباب، إلا أن ما رأيته اليوم هو بعيد كل البعد عن التنظير والشعارات حيث تابعت باهتمام بالغ فعلاً وتفاعلاً كبيرين من قبل هؤلاء الشباب الذين أتمنى أن أراهم في المستقبل القريب قادة لهذه البلاد باعتبارهم قوّة تغيير”.
رسالة مضمونة الوصول
وقالت السيدة النائب بسؤالها عن مفهومي الحوكمة المحلية واللامركزية ومناقشىة القانون الانتخابي بالمجلس البرلماني لا سيما ونحن على أبواب انتخابات محلية، قالت إنها ستكون لسان هؤلاء الشباب في البرلمان:
“أشار بعض الشباب خلال الفترة الصباحية للندوة إلى مسألة عزوف الشباب عن الاستحقاقات الانتخابية في مختلف مواعيدها، وبما أننا بصدد مناقشة القانون الانتخابي صلب المجلس فإنني أعد أن أبلغ صوت هؤلاء الشباب حتى يتم التنصيص على حصة مشاركتهم في القانون ضمانا لمشاركة شبابية تقلص من حدة العزوف”.
دور المجتمع المدني، السياسيين والإعلام
وأكدت بلحاج حميدة على الدور الذي لعبته مؤسسة الياسمين، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تكريس مبدأي الحوكمة المحلية واللامركزية:
“إلا أن دور منظمات المجتمع المدني لا يكتمل إلا بأن يضطلع السياسيون كذلك بدورهم ويلتزموا بتحقيق الأهداف المرسومة والتي نصّ عليها الدستور في بابه السابع المتعلق بالسلطة المحلية. ولا ننسى دور الإعلام في نشر ثقافة الحوكمة المحلية واللامركزية والديمقراطية التشاركية باعتباره شريكا ولاعبا أساسيا في المسار الديمقراطي، حيث أن توعية الناس بأهمية اللامركزية والحوكمة المحلية للنهوض والارتقاء بأحيائهم هي من الأولويات في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب”.
كلمة أخيرة
“شكرا جزيلا لمؤسسة الياسمين والقائمين عليها والمشرفين على مشروع “دق الباب” وكل الشباب المشاركين والمواطنين الحاضرين، حظا موفقا في القادم من المشاريع والأعمال وليكن الشباب ويظل المحرك الاول لهذا البلد”.