متابعات: ندوة اختتام مشروع دق الباب حول تطوير الخدمات البلدية
1686 زيارة

انعقدت يوم الخميس 26 جانفي 2017 بنزل المرادي بقمرت الندوة الختامية لمشروع “دق الباب” الذي نفذته مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل على امتداد 14 شهرا بالشراكة مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (Mepi).
وقد شارك في هذه الندوة ما يزيد عن 80 شابا من مدينتي المرسى وسكرة، كما حضر عدد من الضيوف من مسؤولين محليين (ممثلين عن بلدية المرسى، ممثلة عن وزارة التجهيز والاسكان، وممثلون عن دور الشباب والثقافة) وممثلين عن المجتمع المدني الى جانب النائب بالبرلمان، بشرى بلحاج حميدة.
وافتتحت أشغال الندوة السيدة تسنيم شيرشي، المديرة التنفيذية لمؤسسة الياسمين، بكلمة ترحيب بعد تقديم وجيز للمؤسسة وللمشروع.
وقد أكدت السيدة شيرشي خلال كلمتها على حرص مؤسسة الياسمين على المساهمة في البناء الديمقراطي سواء عن طريق تنفيذ المشاريع أو عن طريق الأعمال البحثية، مشددة على قناعة المنظمة الراسخة بالعمل خصوصا مع فئة الشباب باعتباره الساعد الأقوى للبناء والأقدر على التغيير.
وأضافت المديرة التنفيذية لمؤسسة الياسمين أن العمل مع الشباب على مفاهيم اللامركزية والحوكمة المحلية والديمقراطية التشاركية إضافة إلى العمل الميداني والتعلم عبر التطبيق (Learning by Doing) كمنهجية للتدريب والتكوين، كان له الصدى الطيب خلال تنفيذ مشروع “دق الباب” وهو ما لمسه المشرفون والمسؤولون وأعضاء لجنة التحكيم خلال مرحلة المسابقات عندما قدّم الشباب المشاركون مشاريعهم التي عملوا من خلالها على نقل مفهوم الحوكمة المحلية بأساليب فنية وتخاطبية واتصالية مختلفة.
وقامت إثر ذلك السيدة صابرين العريبي، منسقة مشروع “دق الباب” بتقديم المشروع للحضور والمدعويين، كما قدمت بالتفصيل مختلف مراحله منذ انطلاقه من خلال الاستبيان الذي تم تنفيذه في أحياء مدينتي المرسى وسكرة، مرورا بالمقاهي الشبابية ودورات التكوين ومرحلة المسابقات وصولا إلى الحملة الميدانية للمشروع التي قام بها هؤلاء الشباب داخل أحيائهم تحت شعار “إيجا”.
وتدخل إثر ذلك السيد ماهر الزغلامي لتقديم خلاصة الاستبيان وشرح مختلف النسب والأرقام وما تعنيه من منظور سوسيولوجي في فهم الطبيعة الاجتماعية وخصائص أحياء المرسى وسكرة لا سيما الشعبية منها.
وأكدت النائب بمجلس نواب الشعب، بشرى بلحاج حميدة، تفاعلها الإيجابي مع ما رأته واستمعت إليه معربة عن إعجابها بما توصّل إليه هؤلاء الشباب من نتائج في ظرف يعتبر وجيزا نسبيا وما قدّموه من مشاريع لفائدة أحيائهم، وهي مشاريع تكرّس فعليا مفهومي اللامركزية والحوكمة المحلية.
وأضافت السيدة النائب أنها ستطرح جملة المشاكل والحلول التي استمعت إليها على طاولة النقاش مع زملائها البرلمانيين حتى تكون همزة وصل بين الشباب وصناع القرار.
وقد تم على هامش الندوة الختامية لمشروع “دق الباب” تكريم عدد من الضيوف والمشاركين، حيث كرّمت مؤسسة الياسمين للبحث والتواصل عددا من الميسّرين (Les Facilitateurs) الذين كان لهم الدور المحوري في إنجاح المشروع وتسهيل تنفيذه. كما تم تكريم السيد رضا اللوح، الخبير والمدرب في الحكم المحلي، وهو واحد من المكونين الذين عملت معهم المؤسسة خلال المشروع.
واختتمت الندوة أشغالها في حدود الساعة الثانية بعد الظهر، بعد حوار مفتوح أثثه الحضور من مواطنين ومسؤولين محليين تناولوا خلاله بالنقاش أهم المشاكل التي تشهدها البلديات والسلط المحلية وسبل تشريك المواطنين في صنع القرار وأهم العراقيل التي تعيق تطوير الخدمات البلدية.
2017-02-03
إلى الأعلى