ويبدو أن هذه الدورة التي كانت زاخرة بالأنشطة والمواضيع الهامة لاقت استحسان أبرز الشباب الحاضرين الذين تفاعلوا مع المدرب وخبير القانون الدستوري السيد “محمد عطيل الظريف”، حيث أدلوا بشهادات مختلفة في ختام الدورة التي استمرت يومين متتالين (30 و31 جانفي 2016) أبدوا فيها استعدادهم للمشاركة والفعل الإيجابي واعتناق مفهوم المواطنة وتكريسه في سبيل تعزيز حظوظ المنطقة التي عانت تهميشا متراكما طيلة عقود.
ومن المهم ملاحظة أن الشباب الذي اظهر غيرة كبيرة واعتزازا بمنطقة حي التضامن، قد تقبّل مفهوم اللامركزية والحوكمة المحلية بايجابية، وتبنى ضرورة تنزيله في حي التضامن نظرا لمزايا هذا النموذج للحوكمة من ناحية، ولكونه مبدأ مدسترا سنّه المجلس التأسيسي سنة 2014 طيلة فترة الانتقال الديمقراطي من ناحية أخرى.
خلال الدورة التكوينية الأولى بحي التضامن التي انتظمت بالتزامن مع دورة تكوينية أخرى بجهة بن عروس، استهلها المدرب بتبسيط المفاهيم المرتبطة باللامركزية والحوكمة المحلية والتعريف بالبلدية ومهامها وهياكلها وطرق عملها واثثها بانشطة ترفيهية تعليمية كما اعتمد ايضا على تمارين “كسر الجليد” والتقريب بين المجموعات وازالة الحواجز لينتقل الى الجانب الثاني من الدورة، والذي شمل التدريب على تقنيات التواصل والقاء الخطاب والعمل الجماعي.
انطلاق المرحلة الثانية من مشروع شباب فاعل في جهة حي التضامن والمنيهلة ومنوبة
Jasmine Foundation – مع انطلاق المرحلة الثانية من مشروع “Youth Act” والذي يتمثل في دورات تكوينية موجهة للشباب الذي كان حاضرا في المقاهي الشبابية، أشرف “بلال المناعي” مسؤول العمل الميداني عن جهة حي التضامن والمنيهلة ومنوبة بمساعدة عدد من الميسرين المتميزين على تنظيم الدورة التكوينية الأولى “ببلدية حي التضامن” التي فتحت أبوابها لمؤسسة الياسمين حتى تقوم بنشاطها الذي تنفذه بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي، والذي يسعى أساسا لتحفيز الشباب على المشاركة والانخراط في الشان العام المحلي عبر إرساء وتكريس مبادئ الحوكمة المحلية واللامركزية في جهاتهم.