انطلاق المرحلة الثانية من مشروع شباب فاعل في جهة تونس و بن عروس

في اطار مشروع شباب فاعل “Youth Act” الذي تنفذه مؤسسة الياسمين بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي والذي يسعى لتحفيز الشباب على المشاركة والانخراط بجدية في الشأن العام المحلي عبرإرساء وتكريس مبادئ الحوكمة المحلية واللامركزية في جهاتهم، ووسط اجواء متميزة و شبابية. انتظمت يومي 30 و31 جانفي 2016 أول دورة تكوينية لجهة بن عروس بقاعة الندوات ببلدية بن عروس تحت شعار “نشارك نقرر نغير”، ضمت عددا من شباب المنطقة.
وتستهدف هذه الدورات التكوينية التي تمثل المرحلة الثانية من المشروع، عددا من الشباب اللذين شاركوا في المرحلة الأولى (المقاهي الشبابية(.
هذا شباب تعرّف على المشروع في قلب الشارع ونبضه من خلال مرحلة الاستبيان، شباب طرح جل مشاكل مناطقه في المقاهي الشبابية وناقشها بكل جرأة مع خبراء في الحكم المحلي والتواصل الشبابي ، وقد انطلق منذ نهاية شهر جانفي و يتمكن من خلالها من التعمق في مفهوم الحوكمو المحلية و يكتسب أدوات المشاركة الفعالة بما يؤهله للمساهمة في توطيد الديموقراطية في تونس كما في تنزيل اللامركزية من الدستور إلى الواقع المحلي، أدارها مروان العبيدي مسؤول العمل الميداني بجهتي تونس و بن عروس بمساعدة ميسرين متمزين من الجهتين.
شباب منطقة بن عروس الذي تميز في المراحل الفارطة و اقتنع باهمية دوره بعد المشاركة في سلسلة الحوارات و هو حضر يومي 30 و 31 جانفي بعدد يقدر ب32 شابا وشابة في دورة اثثها الخبير المتميز والمدرب في مجال الحوكمة المحلية والتواصل والتيسيرالسيد “حاتم المليكي”. 
انطلقت فعاليات اليوم الاول من الدورة التكوينية بتبسيط المفاهيم المرتبطة باللامركزية والحوكمة المحلية مع التعرف على الاطار القانوني والتشريعي للجماعات المحلية وبعد تقديم تشخيص لواقع البلديات في تونس، ليختتم اليوم الاول من الدورة بالتأكيد على اهمية تشريك المواطنين كمبدأ اساسي لتامين عملية الانتقال من الديمقراطية التمثيلية الى الديمقراطية التشاركية .
في اليوم الثاني و خلال الفترة الصباحية تم تقديم لمحة عن قانون الانتخابات المحلية قبل ان تقدم الانسة “وئام يوس” منسقة المشروع رفقة الانسة “منال التواتي” المنسق المحلي للمشروع بجهة بن عروس عرض اهداف وتفاصيل مشروع الشباب فاعل، ليكون التركيز بعد ذلك على آليات التخطيط لاستراتيجيات التوعوية والتحشيد وصناعة الخطاب اضافة الى التمكن من مهارات القيادة وتقنيات التواصل، حيث سلك المدرب في تدريبه منهج المشاركة بإقامة ورشات عمل تفاعلية كان الهدف منها تقريب المسافات بين المشاركين ليخلق فيهم روح الفريق وليجعلهم بطريقة غير مباشرة قادرين على استخدام اساليب فض النزاعات و المساومة لتسيير العمل داخل المجموعة.