انطلقت أشغال مؤسسة الياسمين في اطار مشروعها “Youth Act” مساء يوم الجمعة 06 نوفمبر 2015 بنزل أفريكا بتونس بافتتاح ورشات التدريب و التكوين، وسط حضور 60 ميسّرا للمشروع، تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة، من أربعة مناطق مختلفة بتونس الكبرى على غرار تونس الجنوبيّة ومنوبة وبن عروس وأريانة.
وتنفّذ مؤسسة الياسمين هذا المشروع تحت رعاية الاتحاد الاوروبي، بهدف تحفيز الشّباب على المشاركة في الشّأن العام لترسيخ مبادئ الحوكمة المحلية، اذ ان المؤسسة تطمح لتشريك أكثر من 700 شاب للقيام بحملات توعويّة موجّهة للمواطنين وتسجيل 100.000 منهم في انتخابات المجالس البلدية التي ستتم في شهر أكتوبر من سنة 2016.
و قد أشرف على هذا الافتتاح الفريق المسؤول عن المشروع ونخص بالذّكر منهم الدكتورة تسنيم شيرشي مديرة مؤسسة الياسمين والسيدة سلوى السهيلي مسؤولة التكوين والسيد طارق بن حسين عضو هيئة المتابعة والتأطير والسيد بلال المناعي منسّق المشروع بمنطقتي منوبة و أريانة والسيد مروان العبيدي منسّق المشروع بمنطقتي تونس و بن عروس.
استهلت السيدة سلوى السهيلي فعاليات الافتتاح بترحيب الحضور وقدّمت فريق العمل المشرف على المشروع، ثم تركت المجال للسيد طارق بن حسين للتعريف بالمشروع واهدافه الاساسية، والذي طرحه في ثلاثة نقاط أساسية وهي الديمقراطية والمجتمع المدني والشباب.
عرّج “طارق بن حسين” على قيمة المجتمع المدني ودوره الذي تطور ليصبح فاعلا الى درجة رسم السياسات العامة والقيام بدور رقابي على السلطة، فدعم الديمقراطية ليس توجها سياسيا فقط بل هو توجه تاريخي، والمجتمع الديمقراطي عموما هو مجتمع انتاج. كما أشار الى مهمة المجتمع المدني ومسؤوليته في تعزيز الديمقراطية والتنمية والادماج وأدواره في الاصلاح والتوعية وتحقيق التوازن في المجتمع و تعزيز المشاركة والتّأثير في القرار و التّأثير في الرأي العام، ومن خلال هذا المشروع سيتمكن الشباب من التّأثير و التغيير في محيطه.
تولّت الدكتورة تسنيم شيرشي، مديرة مؤسسة الياسمين، اثر ذلك ،تقديم المؤسسة التي تحاول الجمع بين البحث العلمي والعمل في المجتمع المدني مع التّأكيد على أهمية التواصل بين الاثنين.
وقالت بأن المشاريع الشبابية لمؤسسة الياسمين قائمة على استراتيجية تواصلية فعّالة لكسب ثقة الشباب اللذين يديرون مشاريعه بأنفسهم، أما عن مشروع “Youth Act” الذي ينفذ على مرحلتين، فهو يهدف إلى تكثيف مشاركة الشباب في الشّأن العام، و الهدف من التّكوين هو تمكينهم من الوسائل والتقنيات اللازمة لتحفيز أقرانهم و زملائهم على المشاركة ودورهم الرئيسي يكمن في القيام بحملة لتسجيل الناخبين و تأطيرهم.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية للمشروع فتتمثل في اختيار 200 شاب من بين الــــ600 اللّذين تم تكوينهم ليتلقوا تكوينا نوعيا ومتقدما حتى يتمكنوا من تمثيل أحياءهم ونقل مشاكلهم، كما سيوفر المشروع فرصة مسابقة “العمل الاجتماعي المحلي” وسيقع تمويل أحسن خمسة مشاريع محلية وتركيز 3 مراصد محلّيّة لمراقبة جودة عمل البلدية بغاية التقييم والدفع لتحسين المردودية.
الشّباب، حسب قول السيد بلال المناعي منسق المشروع بمنطقتي منوبة و أريانة، بعيد كل البعد عن القضايا التي تهمه وهذا ما دفع مؤسسة الياسمين كمجتمع مدني إلى الاهتمام بالشباب والسعي الى التغيير الحقيقي معه لكونه القلب النابض للمجتمع. فوضع الشباب الحالي حسب تعبيره يتطلب منا جهدا كبيرا، وأرجع العزوف النسبي للشباب إلى النظامين الاقتصادي والسياسي ما قبل الثورة، الذي لا يشجع الشباب على العمل والايمان بقدرته على التّأثير والمشاركة في صنع القرار، وقد أضحى الحديث المتداول في تونس اليوم عن الديمقراطية التشاركية علما وان باب اللامركزية يحتوي عديد التحديات والمخاطر و مع ذلك يبقى الهدف الاساسي للمشروع.
وتولى السيد مروان العبيدي، منسق المشروع بمنطقتي تونس و بن عروس، الحديث عن برنامج التكوين ومقاهي الشباب التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة الأولى من المشروع، ووضّح للميسرين المهام المطلوبة مثل اختيار المشاركين و متابعتهم وتأطيرهم.
و أخيرا اختتمت الدكتورة تسنيم شيرشي الجلسة الافتتاحية للمشروع متمنية للميسرين الاستفادة من التجربة التي ستؤثر بشكل مباشر على مردودية المشروع.
Membre active dans le conceil jeunes leadres Tataouine
C’est un projet tres interessant et motivant